الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة" تصدر بيانا حول الإساءات للرسول الكريم والمسلمين في فرنسا
صدمة وقلق يخيم على مسلمي أوكرانيا بسبب الوضع في فرنسا، سببه نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
ندين بشدة العنف والتطرف، ونعارض أي نشاط من شأنه تقويض أسس السلام بين الناس، وعلاقات حسن الجوار، والحوار العام.
السلام والعدالة والمساواة والحرية والمحبة هي مثل وقيم عليا في الإسلام، تمثل كذلك مبادئ أساسية بالنسبة لمعظم الناس، بغض النظر عن الاختلافات الدينية.
ولكن التعصب والاستفزازات، لا تؤدي إلى تحقيق تلك المثل والقيم، بل إلى نشر اليأس والعداء ونهج الصراع والمواجهة.
لا يجب أن يسبب حق حرية التعبير إذلالا وإهانة وانتهاكا لحقوق الآخرين. والإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية بنشاط اليوم تقوض أسس السلام والتسامح، وتقلل من شأن القيم الإنسانية العالمية.
المسلمون في جميع أنحاء العالم يقدرون مكانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويكرمون كذلك جميع الأنبياء الآخرين، من آدم إلى عيسى عليهم السلام، ويريدون السلام والخير لجميع الناس.
محاولات الافتراء أو الإساءة إلى أي منهم ستسبب لنا بالتأكيد المرارة والألم. ولهذا، ندعو إلى الكف عنها، ومحاسبة المسؤولين.
كما ندعو إلى وضع حد للتصريحات والأفعال الاستفزازية من قبل أولئك الذين يحرضون على الكراهية ويسخرون من رموز وقيم الآخرين، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب سلبية، وإلى تفاقم الوضع الاجتماعي والسياسي في فرنسا والعالم.
يجب أن يتوقف العنف والاستفزاز، والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" تطالب بتصحيح هذا النهج الفرنسي، وتدعو المسؤولين فيها إلى اتخاذ قرارات مسؤولة مناسبة، واتباع سياسة متوازنة، من شأنها المحافظة على السلام والاستقرار.