"صفقة القرن".. تسلط وتجبر وتجارة باطلة بحق مقدس للمسلمين

31.01.2020

18

مرة أخرى، وفي وقت يعج بالحروب والآلام، وتضيع فيه بوصلة الحكمة، يعلن الرئيس الأمريكي عما يسمى بـ"صفقة القرن"، ويدعو -بكل فوقية- إلى تبنيها وتطبيق بنودها، بأعين مغمضة، ورؤوس مطأطأة، وأياد مكبلة.

وكما كان الفلسطينيون (أصحاب القضية الأوائل) غائبين عن هذه الصفقة ورافضين لها، رفض مئات الملايين من المسلمين حول العالم هذا الإعلان، ولم يرونه إلا في إطار التسلط والتجبر، والمتاجرة بما هو حق مقدس لهم.

وبناء على ذلك، نؤكد على ما يلي:

1- أن الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، لا تستطيع إلا أن تكون جزءا من أمتها في هذا الرفض، وفي هذا فخر لها، ولجميع المسلمين في أوكرانيا.

2- تؤكد الإدارة على أن أرض فلسطين، وكافة مقدسات فلسطين الإسلامية والمسيحية وغيرها، حق للمسلمين والعالم الحر جميعا، لا يمكن التخلي عنها مهما اشتدت المحن، ومهما تداعت على الأمة الأمم.

3- أن الصفقة المعلنة باطلة باطلة، ومصيرها آل إلى زوال، ولو بعد حين، شأنها شأن جميع الاتفاقيات والعهود والمواثيق، التي بنيت على ظلم وسلب ونهب بحق شعوب وأمم.

4- أن الإدارة ترفض المس بأرض ومقدسات المسلمين في فلسطين، واستغلالها في إطار وعود أو أهداف سياسية رخيصة.

5- هذا الإعلان الأخير، فرصة جديدة ثمينة لتوحيد صفوف الفلسطينيين والمسلمين، حول رايات المبادئ والثوابت والمقدسات الجامعة، وفي وحدة أصحاب الحق قوة لا يمكن مواجهتها.

بسم الله الرحمن الرحيم

*سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ*.